أنـس حقانـي قيـادي فـي الإمـارة الإسـلامية فـي أفغانسـتان. هـو الابـن الثامن مـن الزوجة
الأولـى للسـيد مولـوي جـلال الديـن الحقانـي، وهـو أصغـر إخوانـه، ولـد أنـس حقانـي عـام
1994م ، مـن سـكان قريـة كنـدو، مديريـة كـرده سـيري فـي ولايـت بكتيـا، ينتمـي إلـى قبيلـة
زدران.
تعلـم العلـوم العصريـة و إلـى جانبهـا وصـل إلـى الـدورة الصغـرى فـي العلـوم النظاميـة
والعربيـة. يتحـدث أنـس حقانـي اللغـة العربيـة والفارسـية والأرديـة إلـى جانـب لغتـة الأم
البشـتو. شـارك فـي بعـض الـدورات القصيـرة فـي السياسـة والحاسـوب والألسـن، كان فـي
مرحلـة التعليـم يـوم أسـره الأمريـكان فـي دولـة قطـر عندمـا كان فـي زيـارة بعـض الأقـارب
فـي تلـك الدولـة عـام ،2014 ثـم نقلـوه إلـى كابـول.
بقـي فـي الأسـر قرابـة خمـس سـنوات، ولأجـل مكاسـب سياسـية حكـم عليـه الاحتـلال
ُطلق سـراحه
الأمريكـي والحكومـة العميلـة بالإعـدام مرتيـن، وفي عام 2019 في شـهر نوفمبر أ
مـن السـجن مـع أصحابـه كالحـاج مالـي خـان والحافـظ عبـد الرشـيد، وذلـك ضمـن صفقـة
ُقـل مباشـرة إلـى دولـة قطـر ليشـارك فـي المفاوضـات مـع
تبـادل أسـرى الـدول المحتلـة، ون
الأمريـكان. وذلـك أنـه عيـن عضـوا فـي فريـق المفاوضـات من قبـل المجلـس الأعلـى للإمارة
الإسـلامية عندمـا كان فـي السـجن عـام 2019م. بجانـب العضويـة فـي فريـق المفاوضـات كان
عضـوا فـي القسـم الإعلامـي لمكتـب قطـر، كمـا صـار عضـوا فـي قسـم الـدول الأوربيـة فـي
المكتب السياســي.
بعـد جـلاء الاحتـلال مـن أفغانسـتان وتمكـن الإمـارة الإسـلامية, صـار أنـس حقانـي مـن
أهـم الشـخصيات البـارزة فـي مختلـف أعمـال الإمـارة الإسـلامية. كمـا أنـه صـار مستشـارا
ومســاعدا لأخيــه الســيد خليفــة ســراج الديــن حقانــي فــي مختلــف الأمــور السياســية
والاجتماعيـة. وحينمـا أسسـت لجنـة العائديـن إلـى الوطـن لأفـراد الحكومـة السـابقة، كان
أنــس حقانــي عضــوا فــي اللجنــة كمــا عيــن كمســئول التواصــل مــع الشــخصيات فيهــا.
وإلـى جانـب الحيـاة السياسـية فلأنـس حقانـي مهـارة فـي الشـعر والنثـر، فقـد بـدأ بكتابـة
الشـعر فـي صغـره وكتـب عـددا كبيـرا مـن الأشـعار، وخاصـة حينمـا كان فـي السـجن كتـب
كتابـا فـي الشـعر، ونظـم بعـده عـدة قصائـد، علمـا أن الكتـاب غيـر مطبـوع إلـى لحظـة كتابـة
هـذه الأسـطر, يشـارك أنـس حقانـي فـي المجالـس الشـعرية مـع أقرانـه مـن شـعراء الوطن
